الكشافة تدعم الجهود الإنسانية لمساندة الأطفال والشباب والأسر في غزة التي مزقتها الحرب
يقود الكشافة في فلسطين جهودًا محورية لدعم الأطفال واليافعين والعائلات المتأثرة بالحرب في غزة، في وقت تهدّد فيه الظروف المتدهورة وقلّة الوصول إلى المساعدات الإنسانية بتسريع وتيرة المجاعة في مختلف أنحاء القطاع
يواجه أكثر من واحد من كل خمسة أشخاص في غزة، ومن بينهم عدد كبير من الأطفال، خطر المجاعة الوشيك. وفي ظل هذه الأزمة الإنسانية، يتحمل الكشافون الفلسطينيون معاناة لا توصف في سبيل مساندة الآخرين، مجسّدين قيم السلام والتضامن والأمل.
وفي ظل النقص الحاد في المساعدات الحيوية، نظّم الكشافون حملات لتوزيع المياه وساعدوا في إنشاء مطابخ مجتمعية وفّرت آلاف الوجبات المطبوخة للعائلات النازحة جراء ما يقارب ثلاثة أعوام من الصراع المتصاعد. كما قادوا جلسات تدريبية حول أسس النظافة ومهارات البقاء الأساسية، وعلّموا الناس كيفية بناء الخيام والطهي على النيران المكشوفة.

ورغم التهديد المستمر بالصراع، واصل المتطوعون عملهم، حيث نقلوا الجرحى إلى المراكز الطبية، وقدّموا الإسعافات الأولية، ونسّقوا خدمات الاستجابة الطارئة. كما نظموا حملات للتبرع بالدم، وأداروا أنشطة للدعم النفسي للأطفال، ووفّروا جلسات إرشاد لمساعدة المجتمعات على التكيف مع واقع الحياة في منطقة حرب نشطة.
وعلاوة على المساعدات الطارئة، استمرت برامج الكشافة في الملاجئ، حيث وفّرت مساحات حيوية للأطفال والشباب للعب والمشاركة في الأنشطة، مقدّمة شعورًا ضروريًا بالاستقرار والانفصال المؤقت عن أجواء الحرب. ومنذ أكتوبر 2023، تُقدَّر المبادرات الكشفية بأنها أفادت أكثر من 700 ألف شخص في غزة.
وعلى مستوى الإقليم العربي، يواصل الكشافون أيضًا حشد جهودهم استجابةً للأزمة. ففي الأردن وتونس وليبيا والجزائر ومصر والإمارات العربية المتحدة والكويت، تعمل المجموعات الكشفية مع الجمعيات الخيرية المحلية لتوزيع الاحتياجات الأساسية على الأسر النازحة، بما في ذلك الخيام والمراتب والأغطية واللوازم المدرسية. كما تعمل الكثير منها مع الجمعيات على جمع التبرعات لتوسيع نطاق الإغاثة لتصل إلى أشد الناس حاجة.
هل ترغب في المساندة؟
