كشافة المغرب تتحد لإطلاق جهود الإغاثة بعد الزلزال المدمر
في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق متعددة في المغرب في 8 سبتمبر، اتخذت الجامعة الوطنية للكشفية المغربية إجراءات سريعة وحاسمة للمساعدة في الاستجابة للكوارث وعمليات الإغاثة.
لقي أكثر من 2100 شخص حتفهم عندما ضرب زلزال بقوة 6.8 درجات منطقة جبلية معزولة جنوب مراكش، مما تسبب في دمار واسع النطاق وترك الكثيرين محاصرين تحت الأنقاض.
وسرعان ما أنشأت الجامعة الوطنية للكشفية المغربية فريق طوارئ مختص على المستوى الوطني لتنسيق وإدارة تدخلاتهم بفعالية. ودعوا المتطوعين إلى المساهمة في جهود الإغاثة، كما ناشدوا المنظمات المغربية والدولية المساعدة في عمليات الإنقاذ.
تخطط الجامعة الكشفية المغربية، من خلال الجمعيات الكشفية التابعة لها، لحشد 2000 متطوع من القادة والشباب والكشافة في الميدان وعلى المستوى التنظيمي. ومن بينهم 50 شخصًا تم تدريبهم في مجال الصحة النفسية، و50 في مجال الإغاثة والإسعافات الأولية، و200 في الدعم التعليمي ، و50 في مجال الحماية من الأذى.
تحرك الكشافون بسرعة في مجتمعاتهم المحلية والمناطق المتضررة من الدمار، وأطلقوا نداءات لجمع الإمدادات الحيوية، مثل الأدوية والملابس والغذاء والبطانيات. كما شارك العديد منهم في حملات التبرع بالدم، وساعدوا في نقل الضحايا المصابين إلى بر الأمان، وقدموا المأوى للعائلات التي فقدت منازلها في الزلزال العنيف.
نظمت الجامعة الوطنية للكشفية المغربية قبل أيام قليلة من وقوع الزلزال، دورة تدريبية حول الإنقاذ والاستجابة في حالات الكوارث بالتعاون مع الهلال الأحمر المغربي، لتعزيز قدرتها على الاستجابة بسرعة وفعالية في مثل هذه الظروف الصعبة.
من خلال منصة الدعم الكشفية، أطلقت المنظمة العالمية للحركة الكشفية (WOSM) والمؤسسة الكشفية العالمية (WSF) حملة نداء عالمي للحصول على أموال لدعم جهود الإغاثة التي تقوم بها الكشافة في المغرب. كل تبرع - مهما كان صغيرا - يمكن أن يحدث فرقا كبيرا للمتضررين من الزلزال المدمر، لذا يرجى النظر في المساهمة في الاستجابة لنداء الدعم لتخفيف وطأة الزلزال هذا. ولدعم هذه الجهود، قامت المنظمة العالمية للحركة الكشفية والمؤسسة الكشفية العالمية بالفعل بتوفير مبلغ 10,000 دولار أمريكي كتمويل طارئ.
وسط الفوضى والدمار، ظهرت قصة الصمود والوحدة حيث اجتمع الكشافة معًا، وأظهروا تضامنهم وتعاطفهم لمد يد العون لمن يحتاجونه.
