كشافة ومرشدات المغرب يؤوون المشردين من برد الشتاء القارس
حينما يرخي الليل سدوله، ويسحب الظلام في الكون ذيوله، ، وتخفق رايات الظلام في ليل الشتاء القارس والطويل ، يصبح البحث عن مأوى دافئ في أحياناً كثيرة أهم من وجبة غداء أو عشاء ، ذاك ما كان يعانيه 30 مُشرداً بالصخيرات بالمملكة المغربية حيث كانوا يعيشون على الأرصفة من غير مأوى ، ويلتحفون الأقمشة وقطع البلاستيك ، حتى امتدت لها يد الكشافة من الجنسين ممثلة في فرع الصخيرات بالمنظمة المغربية للكشافة والمرشدات ، بالتعاون مع الهلال الأحمر، وجمعية السبيل للتنمية والتكافل الاجتماعي ، وجمعية بسمة للتنمية ومحاربة الفقر ، حيث نصبوا لهم الخيام بمشاركة السلطات المحلية بالقرب من مركز الشباب ، وتم توفير الغذاء لهم في مبادرة إنسانية تستمر 90 يوماً تحميهم من المخاطر التي قد يتعرضون لها بما يهدد راحتهم وحياتهم ، من أمطار الشتاء وبرده القارس وصقيعه في الليل الطويل ، وهو ما يحقق عنصر المشاركة المجتمعية من الطريقة الكشفية بالالتزام الفعال تجاه المجتمعات ، وبما نص عليه أحد اهم مبادئ الحركة الكشفية بالقيام بالواجب تجاه الآخرين ، وبما قطعه الكشاف على نفسه من وعد بان يساعد الناس في جميع الأوقات، وقانونه الذي تضمن ان يكون نافعاً .